من الأخطاء الفادحة التي قديرتكبها البعض شراء كميات كبيرة من
اللحوم والخضروات والفواكه وتخزينها لفتراتطويلة في الثلاجة إما مجمدة أو مبردة , خاصة في المواسم
التي تسبق الأعيادوالمناسبات وشهر رمضان
الفضيل
.
وقد بدأت فكرة التبريد كطريقة لحفظ
الأغذيةمنذ القدم
, حيث كانوا قديما يستخدمون الثلوج الطبيعية المتكونة على أسطح
البحيراتخلال فصل
الشتاء ووضعها داخل صناديق خاصة ويضعونها تحتها حتى حلول الصيف ,
حتىتقدمت النظم
وأنتجت الثلوج الصناعية ومن ثم أصبح التبريد والتجميد من أفضل
الوسائللحفظ
الأطعمة طازجة أو مطبوخة للحفاظ على جودتها خاصة اللحوم والأسماك
والدواجنوالخضار
والفواكه بأنواعها
.
ويرجع التأثير الحافظ لتجميد الأغذية
بصفةرئيسية إلى
خاصية تحول جزيئات الماء الموجودة داخل الأغذية إلى بلورات ثلجية
ممايعطل عملية
تكاثر البكتيريا والممرضات الأخرى ومن ثم منع تلفها , وهناك طرق
كثيرةللتجميد مثل
التجميد السريع والتجميد البطيء وكلما كانت درجة الحرارة أكثر
انخفاضافان ذلك
يحافظ على الصفات الطازجة للأغذية المجمدة, وتعتبر درجة حرارة 4
(مئوية) أفضل درجة للتبريد ودرجة – 18 (مئوية) تحت الصفر أفضل
درجة تجميد
.
ينتشربين كثير من ربات البيوت بعض الممارسات
الخاطئة خلال حفظ الأغذية المطهوة منهاوالطازجة مما ينتج عنه فقد بعض العناصر الغذائية من
فيتامينات وأملاح معدنيةوسواهما الموجودة في الطعام ويحتاجها جسم الإنسان وأحيانا
تغير في مذاق الطعامونكهته ورائحته .
وتزود مخازن التبريد التجارية بنظام
خاص للمحافظة على درجاتحرارة برودة ورطوبة نسبية تلائمان أنواع الأغذية المختلفة
تفاديا حدوث فقد الرطوبةمنها مع طول فترة تخزينها , ويؤدي تلف سطح ثمار الفواكه
والخضراوات الطازجين إلىدخول الإحياء الدقيقة خلاله إلى أنسجتها الداخلية
وفسادها
.
ويحذر من غسلالخضراوات والفواكه والبيض بالماء قبل
تخزينها في الثلاجات لان عملية الغسيل تساعدعلى انتشار الأحياء الدقيقة من فطريات وجراثيم المسببة
لفسادها على سطوحها كماويساعد الغسل على فتح المسامات ومن ثم يسهل دخول هذه
الجراثيم الى داخلها , كمايوفر وجود الرطوبة ولو لفترة زمنية قصيرة الفرصة لهذه
الكائنات الحية الدقيقةللنشاط والنمو وحدوث الفساد في السلع الغذائية , وكما
يفضل عدم تخزين طبق سلطةالخضراوات فترة طويلة داخل الثلاجة تجنبا لفقد جزء من
محتواها من حمض الاسكوربيك (فيتامين ج ) نتيجة تأكسده بالهواء
الجوي وضياع تأثيراته المفيدة في الجسم ناهيك عنحدوث تغيرات في مذاق ورائحة الخضراوات
المجزأة عند زيادة طول فترة حفظها, وتؤديعملية تخزين اللحوم بأنواعها وكذلك الأسماك فترة طويلة
على درجات حوالي
5
(
مئوية) داخل الثلاجات إلى فسادها
بالميكروبات, بينما تساعد درجات حرارة التجميدوهي تقل عن الصفر المئوي ( وقد تصل إلى
– 10درجة مئوية أو اقل ) في إطالة فترةحفظها في حالتها الطبيعية عدة شهور, وتسبب إطالة فترة
الحفظ بالتجميد للحومبأنواعها وخاصة الأسماك إلى حدوث أكسدة وتزنخ في الدهون
الموجودة فيها وهي مسؤولةعن التغيرات غير المرغوبة في طعمها ولونها ورائحتها , ذلك
ما يشكل خطرا على صحةمستهلكيها خاصة عند طبخها , وهذا يعني ضرورة عدم إطالة
فترة حفظ الأغذية على درجاتحرارة التجميد للمحافظة على خواص جودتها للمستهلكين. هذا
ونتمنى دائما الصحةوالعافية لإخواننا
المواطنين..
منقول